أحداث و أحاديث
عبدو سيدي محمد
عادة لا نهتم بالأحاديث الروتينية الإعتيادية التي غالبا تنتهي مع انتهاء المجالس لكن هناك أحداث لا تمر (مرور الرياضة) حتى و إن حاول البعض تصنيفها ب (كل متفجر نفسه) هناك احداث تستدعي التأمل هنا أود سرد أربعة أحداث (حوادث ) الأول (فضيحة المركزي) كيف لبنك سيادي يصل إلى هذا المستوى حتى يحدث ما حدث ؟ مهما كانت التبريرات و البيانات و التصريحات و التحقيقات لن بندمل هذا الجرح و لن نقتنع بقصة (الجمل و ما حمل ) بيان المركزي دفاعي متناقض حيث ورد في البيان ان أمينة الصندوق هي المسؤولة الوحيدة و قد اعترفت بذلك ثم يشدد البيان على متابعة من يثبت تورطه ؟ رغم صدور البيان متأخرا جدا بعد عملية التفتيش و انتشار الخبر في وسائل الإعلام و وسائط التواصل الإجتماعي فلماذا تأخر بيان المركزي ؟ ثم من سرب الخبر ؟ و لماذا لم يكتشف الخلل في حالات التفتيش الروتينية ؟ و كيف بنتشر الخبر بالمبلغ و الأسماء و الاعتقالات و لم يصدر اي توضيح من المركزي إلا ايام بعد الحادثة ؟ هناك امور و أسئلة تحتاج إلى إجابات
ثانيا عملية السطو على مكاتب الخزينة و سرعة التحقيق و الاستنتاجات وصول الشرطة المبكر ألا يثير ذلك الإنتباه ؟ تزامن العملية (مكتب المدير) مع عملية المركزي ألا يثير إيضا الشبهات و الشك والريبة ؟
ثالثا سرعة الحكم القضائي بتصفية مكتب الشيخ الرضى المكتب ليس املاكا عقارية او شركات تجارية او أسهما و بالتالي حكم التصفية هو إعلان (إثبات إفلاس) مما يعني من الناحية القانونية ضياع حقوق الدائنين و منازلهم
رابعا تناقص أعداد المصابين لا يعني تراجع الإصابات لكن السبب هو تقليص عدد الفحوص و نتوقع الإعلان عن عدد المصابين بشكل تنازلي حتى يصل في نهاية الأسبوع إلى صفر إصابة أو قريب من ذلك ليتم فتح الطريق و تبدأ رحلة جديدة من النسيان و التأقلم و سياسة القطيع
خلاصة القول محاربة الفساد مثل نظافة الدرج تبدأ من الأعلى نحو الأسفل و ما دام الحرب على الأسفل فقط لن يتم تنظيف الدرج إطلاقا.
عبدو سيدي محمد
5 يوليو 2020