بشير ولد مولاي الحسن..الشخصية الاستثنائية!
أحمد ولد محمد الأمين
كان بإمكان بشير ولد مولاي الحسن أن يعيش شبابه كسائر أقرانه من أبناء الأثرياء، ويتمتع بكل ما حباه الله به من متع الدنيا، كيف لا وهو نجل مولاي الحسن
الاستثناء الأول
غير أن بشير شق لنفسه طريقا آخرا معاكسا تماما، طريقا وعرا جدا مليئا بالأشواك والمطبات ألا وهو طريق النضال، إذ أسس وهو لم يبلغ العشرين حركة سياسية معارضة وتزعم اتحاد الطلاب والمتدربين الموريتانيين فقاد بموجبه اضراب 1988 ذلك الإضراب الذي ارتعشت فرائس نظام ولد الطايع بسببه، فكان أول مساجين الطلاب أطلق سراحه بشروط..
الاستثناء الثاني
نجد موقفا استثنائيا آخر لبشير في السنة الموالية عند أحداث 1989 الأليمة، إذ وقف ضد التصفية العنصرية للمواطنين الموريتانيين السود وترحيلهم إلى السينغال قبل أن يصدر بيانا مع رفاقه جمال ولد اليسع و ببكر ولد عثمان، حمل فيه نظامي معاوية وعبدو جيوف المسؤولية عن المجازر.
ضاق ولد الطايع بنشاط الشاب ولم يعد يتحمل وجوده في نواكشوط، هكذا سافر البشير إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث كون هناك جبهة قوية من الحقوقيين والمنتخبين الأمريكيين، حيث زار جميع الولايات وحاضر في أغلب الجامعات.
الاستثناء الثالث
في بداية الانفتاح الديمقراطي وبداية تشكل الاحزاب السياسية سيظهر لنا بشير ناطقا رسميا لحزب التقدميين والوحدة الوطنية ألا وهو اتحاد القوى الديمقراطية، بفضل نشاطات بشير وأخلاقه وماله كان الإعلام حينها جله معارضا.
الاستثناء الرابع
عندما ترك بشير السياسة واتجه إلى المال والاعمال لم يتلطخ اسمه في تبييض الأموال ولا التهرب الضريبي كغيره من رجال الأعمال، بل حاول اللعب النظيف في مستنقع متسخ وظل واقفا وفيا لمبادئه وذاته.
اليوم يحاول البعض يائسا توريطه، وستظهر الايام أن حبل
الكذب ضعيف وأنه جبل لاتهزه الرياح.