القلق المشروع بشأن الهجرة
اعل ولد اصنيبه

لطالما أراد القوميون الفلان، أنصار موريتانيا الزنجية، أن يكون الافارقة الأغلبية هنا في بلاد شنقيط.
اجل، فمنشور 19 الذي وزع في عام 1966 شكك بالفعل في وجود أغلبية عربية موريتانية.
منذ ذلك الحين، لم تتوقف الدعاية القومية الفلانية التكرورية عن تكرار نفس التضليل المتواصل عبر الزمن وعلى الصعيد العالمي:” نحن في موريتانيا غالبية من السود تحت سيطرة أقلية صغيرة من البيظان”.
ومن اللافت أن الطبقة السياسة من الزنوج المعتدلين افتراضا لم يصححوا تلك المغالطة من خلال التذكير بالأحجام الديموغرافية الحقيقية، مذكرين الفلان أولاً أنهم أقلية، ثم ان الزنوج الموريتانيين بأكملهم لا يشكلون أغلبية.
وسبب هذا الصمت المتعمد أو الإغفال هو أن الديموغرافيا العرقية أصبحت حجة سياسية تستخدم للسيطرة على البلاد، أو على الأقل لاقتطاع الكثير.
وهكذا، وزعيم إيرا هو آخر من على خشبة مسرح الطائفية، وأخذ مكانه كرر الشيء نفسه بدون بيانات إحصائية وقال: “البيظان أقلية والحراطين أغلبية ساحقة.
بعد كل هذا لم الاندهاش من قلق البيظان عندما أكد مسؤول أوروبي أن موريتانيا قد استقبلت بالفعل نصف مليون مهاجر من غرب إفريقيا، بالإضافة إلى تدفق الهجرة المنتظم المستمر منذ ما يقرب من سبعين عامًا!
وعليه، كم عدد هؤلاء المهاجرين الذين سيتم تجنيسهم في المستقبل؟
وهذا هو السؤال الذي يثير قلق البيظان.