نتائج دبلوماسية بحجم حاصل الاعتدال والحكمة
مكانة الدبلوماسية ودورها الحاسم في خلق وترقية عرى وأواصر التعاون بين الدول والشعوب وخلق الأرضية الضرورية لتعاون دولي بناء يخدم البشرية جمعاء، كانت حاضرة في تشكيل قناعات رئيس الجمهورية صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني التي عبر عنها بشكل صريح منذ اللحظة الأولى لاختياره من الشعب الموريتاني لتولى الوظيفة الأسمى في الجمهورية .
خلال السنوات الأربع المنقضية من العهدة الرئاسية ورغم ظرف دولي مناوئ وغاية في الصعوبة، نعمت موريتانيا، وهو ما لا يتأتى دائما، بعلاقات ود تام وعام مع جيرانها في الشمال والجنوب، بل ومع العالم.
رغم ثقل الهم الداخلي حرص رئيس الجمهورية على أن تكون موريتانيا في كل المؤتمرات والقمم حاضرة وطرفا داعما لكل جهد دولي يتوخى تحقيق الشروط الضرورية للتنمية والسلم بشكل دائم وأكثر عدلا.
لن يكون غريبا والحال كذلك أن يضطلع صاحب الفخامة بدور طلائعي في تدعيم روابط الصداقة بين موريتانيا والمملكة المتحدة، فتلك علاقة دبلوماسية استراتيجية ما فتأت بعنايته في تطور ونمو بما يخدم مصالح الشعبين.
تدعيما لذلك المسار، كان فخامة رئيس الجمهورية حاضرا يوم6 مايو الماضي لحفل تنصيب العاهل البريطاني الجديد الملك: أتشارلسIII ، تأكيدا على ما يوليه من اهتمام لتنمية روابط الصداقة بين موريتانيا والمملكة المتحدة سبيلا لتحقيق تعاون مثالي مفيد للبلدين.
وبحكم كونه قائدا مسئولا تسكنه الانشغالات الكونية المرتبطة بالتغيرات المناخية المؤثرة في جميع مناحي الحياة على الكوكب، شارك فخامة الرئيس في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي المنعقد في الفترة ما بين: 31 أكتوبر و12 نوفمبر 2021 بمدينة غلاسكو الأسكتلندية.
وتقديرا ووعيا بإلحاح تحقيق الاستقرار والأمن على مستوى القارة الإفريقية، جعلت موريتانيا من مكافحة الإرهاب على مستوى منطقة الساحل أولى أولوياتها، مسخرة تعاونها مع المملكة المتحدة في المجال العسكري لما يحقق تلك التطلعات، ومتوجة ذلك المجهود باستفادة مجموعة الساحل الخمس( G5 Sahel) من دعم الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة لهذا التجمع الإقليمي بالغ الأهمية على مستوى الحرب على الإرهاب والجريمة المنظمة فضلا عن ما ينتظر منه من أدوار تنموية تخدم المنطقة والقارة.
على المستوى الاقتصادي ينتظر أن تتعرف أسواق الطاقة العالمية العام القابل على الغاز الموريتاني من خلال عملاق الطاقة البريطاني “بريتش بتروليوم”، وهو الحدث الذى ينتظر منه، أو بمناسبته تحقيق عائدات سيكون لها بالغ الأثر في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية على المستوى المحلي ، وفتح قنوات وآفاق تعاون واعدة مع المملكة المتحدة ، وخصوصا في ضوء ما ورد في الوثيقة الاستراتيجية التي نشرتها الحكومة البريطانية وعبرت فيها عن نيتها دعم الدول الإفريقية في الوصول لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية ، وذلك برفد بلدان القارة بما لدى المملكة من خبرة ومعارف في مجالات الاستثمار والمساعدات الإنسانية و حماية البيئة والصحة. والصحة.
مجال آخر بدأ للتو تطورا لافتا؛ يتعلق الأمر بقطاع التعليم، حيث يعرف تعداد الطلاب الموريتانيين بجامعات ومعاهد المملكة المتحدة تزايدا دائبا ستدعمه في المدى القريب اتفاقيات تبادل ثقافي بين البلدين يعكف على إعدادها ووضعها موضع التنفيذ.
بالمحصلة بحكم الجهود الحثيثة والمستمرة المبذولة من فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني بلغت الدبلوماسية الموريتانية ذروة عطائها؛ بتحقيق معجزة “صفر عدو ” وخلق المزيد من الصداقات والعلاقات المربحة مع مختلف دول العالم.
اعلي ولد اصنيبه