عن زيدان أحدثكم

زيدان قدم درسا بليغا عن أخلاقيات المهنة لنقابات وروابط البلاء الموجودة في هذه البلاد الموبوءة
زيدان لا أعرفه بشكل شخصي
لكن ذات مرة وفي تجمهر لمجموعة من الزملاء علي صندوق سلطة ولد أمدو سمعت زيدان يقول لأحد الحاضرين (أنا لست صحفيا أنا مستثمر في المجال وأدفع شهريا 200 الف أوقية لشخصين يعملون في مؤسستي )
دفعني الفضول الي تقفي الأمر
وبعد مدة صادفت صديقا أتحفظ علي إسمه أخبرني أنه يعمل في موقع (مرايا) المملوك لزيدان وأن الأخير يدفع له شهريا مبلغ 100 الف أوقية قديمة كمحرر في الموقع مضيفا أن زيدان ملتزم في المعاملات الي حد بعيد .
فكرت في عشرات المتعاونين التابعين لاعلام الدولة الممول من ميزانيتها وهم يتقاضون ربع هذا المبلغ
فكرت في المواقع الاخبارية التي يدعي اصحابها المهنية والخوف من الله وحقوق عشرات العباد في رقابهم
فكرت ايضا في القنوات الخصوصية (الوطنية الساحل المرابطون شنقيط ) الات الاستنزاف هذه التي لم تدفع يوما راتبا منتظما لعمالها وانما تستغلهم ابشع استغلال
بأختصار (زيدان أفضل منكم ) متصالح مع ذاته مؤمن بمهنته التي يدافع عنها أمام طمعكم وجشعكم وظلمكم
ومسرحياتكم
إنه ببساطة قدم لكم درسا مهنيا مهما في عدد قليل من الكلمات
(الصحفي ليست وظيفته الترحيب بالناس وشكرها )
لكنكم قوم لا تفقهون
لا تعلمون
اعماكم الطمع والتزلف والالتهاء في روابط تحويل الاموال التي مرغتم في سبيلها كل اخلاق ومهنية
وأزيدكم ايضا أنني كثيرا ما أنكر هويتي الاعلامية
لأن الاعلام في هذا البلد الموبوء لم يعد عملا مشرفا
تكالبت عليه الدولة بخيلها ورجلها والادعياء حتي أسقطوه في وحل الضياع

من صفحة : صلاح الدين نافع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى