محفوظ ولد إبراهيم:موريتانيا أثبتت جدارتها خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي
![](https://alikhbari.net/wp-content/uploads/2025/02/11-02-2025-001-750x430-1.jpg)
أكد المستشار برئاسة الجمهورية السيد محفوظ ولد إبراهيم، أن موريتانيا أثبتت جدارتها خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي، حيث حرص فخامة رئيس الجمهورية منذ توليه الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي على ترسيخ أسس تعاون بنّاء ومشترك بين افريقيا والعالم.
وأضاف في مقابلة خاصة مع الوكالة الموريتانية للأنباء، أنه في ظل قيادة فخامة رئيس الجمهورية للاتحاد الافريقي اكتسبت القضايا الأفريقية حضورا متزايدا على الأجندات الدولية.
وتحدث المستشار برئاسة الجمهورية عن السياق الدولي والاقليمي الصعب الذي تسلمت فيه موريتانيا رئاسة الاتحاد الافريقي في فبراير 2024، سواء تعلق الأمر بالأزمات التي تعيشها افريقيا، أو بالتغيرات المناخية أو الطاقة النظيفة أو الحكامة الدولية، وكذا الاشكالات المرتبطة بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية في القارة.
وقال إن فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بذل جهودا كبيرة لحل الاشكالات المطروحة للقارة، حيث شكل ملف الطاقة النظيفة أولوية في رؤية فخامة رئيس الجمهورية لمستقبل افريقيا، فإمكانات افريقيا في مجال الطاقة المتجددة يمكن أن يضع القارة في موقع الريادة العالمية، لافتا في هذا الصدد إلى أن القارة الإفريقية قد تغذي العالم بالهيدروجين الأخضر في حدود 2035.
ولفت السيد محفوظ ولد ابراهيم إلى أن موريتانيا قطعت أشواطا كبيرة في مجال التحول إلى الطاقة النظيفة، وأن المزيج الطاقوي للبلد يصل في الوقت الحالي حدود 50%، كما أن موريتانيا من ضمن البلدان الرائدة في مجال الهيدروجين الأخضر الذي هو مستقبل الطاقة المتجددة.
وأشار إلى أن بلادنا استطاعت خلال رئاستها للاتحاد الافريقي أن تضع حماية ودعم إفريقيا ماليا وفنيا لمواجهة التغيرات المناخية على الأجندة الدولية، باعتبار الدول الإفريقية هي الأكثر عرضة للتغيرات المناخية بالرغم من مساهمتها الضئيلة في الانبعاثات العالمية، هذا بالإضافة إلى الجانب المتعلق بالاشكالات المرتبطة بالحكامة الدولية، والتي بذلت فيها موريتانيا جهودا كبيرة لإيصال صوت القارة وإنصافها حسب حجمها المتمثل في 55 دولة، تضم 1.5 مليار نسمة، مؤكدا أن موريتانيا ألحت على ضرورة تمثيل القارة الإفريقية تمثيلا مناسبا في دوائر صنع القرار الدولي، ولاسيما في مجلس الأمن الدولي.
وأضاف المستشار برئاسة الجمهورية أن موريتانيا بذلت كذلك جهودا كبيرة في تعبئة الموارد الضرورية لتنمية القارة، سواء تعلق الأمر بجمع التمويلات من المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي، أو مع الشركاء الأخرين المهتمين بالقارة بما فيها دول عظمى، إضافة لحل المشاكل المطروحة للقارة، انطلاقا من نجاح البلد في المقاربة الأمنية وتدبيرها للاستقرار والسلم الداخلي وعلى الحدود، وعلاقاتها الممتازة مع دول الجوار والمنطقة والقارة عموما وحتى العالم.
وذكّر بالجهود الكبيرة التي بذلها فخامة رئيس الجمهورية رئيس الاتحاد الإفريقي للتخفيف من حدة التوترات والتعاطي مع الجوانب الإنسانية، سواء تعلق الأمر بالملف الليبي أو بالسودان أو البحيرات الكبرى، أو من خلال ملفات أخرى تم التعاطي معها من خلال آليات الاتحاد ومجلس الأمن والسلم الافريقي.
وجدد التأكيد على أن البلد تحصّل على رئاسة الاتحاد الافريقي بإجماع كل الزعماء الأفارقة، وأن فخامة رئيس الجمهورية أدار تلك الرئاسة بحكمة وحنكة، مبينا أن موريتانيا لو لم تكن جاهزة لرئاسة الاتحاد الافريقي لحصلت اختلالات كبيرة.
وقال إن موريتانيا دافعت بقوة عن كل القضايا الافريقية بالمحافل الدولية وحققت مكاسب كبيرة للقارة وللبلد، مبرزا أنها كانت فرصة كبيرة لإشعاع البلد وحضوره بقمم عالمية كبيرة، كقمة الدول السبع الكبار، وقمة العشرين التي أصبح الاتحاد الإفريقي عضوا فيها، فضلا عن الحضور مع الدول العظمى الفاعلة ذات الشراكة مع إفريقيا، وهو ما مكن من توصيل صوت القارة وقضاياها الملحة للعالم، كما كان لهذا الحضور انعكاسات إيجابية على البلد، ومكاسب دبلوماسية وسياسية واستراتيجية وحتى إعلامية.