لا تعذرونا يا اهل غزة كنا معهم
سيدي محمد ولد جعفر
من الارض الخراب خرجتم باجسامكم النحل،التي لم تألف سوى المسغبة مذ كنتم رضعا لم تثغروا ويوافع لم تنبتوا وشبان نزال وكهول حروب.
كنتم في جميع معارككم صبر عند اللقاء صدق مع الله فما وهنتم يوما وما استكنتم لذل، لم تغرركم نمارق الفنادق الناعمة، ولم تبرحوا ارض الرباط الا الى المقابر وانتم على طريق الاقصى سائرون.
خلال مذابكم التي ستشهد علينا يوم تطاير الصحف بانا خذلناكم وكنا معهم وقد استنصرتمونا، ولسنا قلة بل كثير عديدنا وعدتنا لكنا غثاء، مجبولون على حب المتع وكره لقاء ربنا، ناصرنا عدوكم في مواطن كثيرة، مهدنا له سبل امداد المأكل حتى لا يجوع مثل اطفالكم والراحة والرفاه حتى لا يمل ذبحكم الذي يستمتع به.
لو حل بنا عذاب الله بما فعلنا بكم (خذلان غزة ) ما نجا منا سوى اهل الجنوب، جنوب العراق وجنوب لبنان وجنوب جزيرة العرب،وجنوب غرب أسيا المسلمة ( بلاد فارس) لأنها نبوءة الصادق الأمين الذي بشر صاحبهم (سلمان المحمدي) بأن الله مبدل قومه( العرب) بقومه(الفرس هم قوم هذا) وبشره بأن الإيمان لو كان مناط بالثرياء لنالته ايدي الفرس.وقد اثبتت مذابح الرعب في غزة نبوءاته صلوات الله عليه وآله.
قبل عقد ونيف امرونا بان اقتلوا انفسكم،. من اجل قيام “اسرائيل الكبرى” فانبرينا مشنفين الأذان من على المنابر و بالمحابر دعاة معبئين شذاذ الآفاق ان انفروا خفافا وثقالا، لتدمير كل من يغضب لاهل غزة، من اهل دمشق وطرابلس.وتصدر مشهد دعوة النفير اصاحب العمائم البيض،ولما جاء الدور على غزة ركنوا الى الدعة والسكون وصار امثلهم طريقا من يمتلك الشجاعة ويقول همسا ادعوا لاهل غزة بان يخفف الله عنهم.
لا تسامحنا ياهل غزة فلكل منا نصيب من دمائكم فكل الاوغاد الذين ذبحوكم تعلموا فقه الذبح من دروسنا في سوريا وليبيا والعراق .
خلا الجو لهم، ليذبحوكم فخنجر سوريا ازيح عن خاصرتهم، والكل الأن اخوة لهم في الدم ،يجمعنا واياهم تاريخ واحد، هم قتلوا الانبياء ،ونحن ذبحنا اسباط محمد كما شاركناهم ذبحكم في غزة.