بلا عنوان
كنا ننتظرك إثنى عشر شهرا،نعد أيامها يوما يوما،ونستعجل مرورها ،رغم أن كل يوم منها ينقص من أعمارنا،كنا مستعدين للتنازل عن ثلاثمائة وخمس وستين يوما من عمرنا كل سنة،كي نلتقيك من جديد ونسمع تلك الكلمات المؤثرة،”اثمانيّ او عشرين تاريخ سنة ستين نوفمبر،جابت قرار إحير ….أسمع ذ القرار…”.
كانت عودتك كل سنة،تذكرنا بأمجادنا،بلغتنا بمقاومتنا،بدماء أجدانا التي روت هذه الربوع،حتى ينبت وطنا إسمه موريتانيا.
هذه السنة،كما السنين الخوالي،انتظرناك،وقايضنا ثلاثمائة وخمس وستين يوما من أعمارنا بلذة لقائك،فضاعت الثلاثمائة وخمس وستين يوما من عمرنا،ولم نسمع “ثماني او عشرين تاريخ سنة ستين نوفمبر…”،وجئت بوجه ليس الذي يذكرنا بأمجادنا ولغتنا ومقاومتنا،بل جيئت بوجه منكر ولغة أعجمية قاومتها المقاومة..فماذا دهاك يا “ثماني وعشرين تاريخ…سنة ستين نومفمبر…”؟