بلا عنوان

الألفة إحساس غريب،يجعل الكائنات تنجذب إلى بعضها،دون أن نستطيع أن نجد مبررا منطقيا لهذا الإنجذاب.

من أغرب حالات الألفة،ألفة الموريتانيين والأوساخ!
كثيرا ما تمر على جماعة،تتبادل كؤوس الشاي المعتق،أمام حوش بيت،تتراكم أمامه الأوساخ،ترفع الرياح ما خف وزنه منها،لتضعه على رأس أحدهم،فيمر بيده فوق رأسه يتحسس الضيف الذي نزل فوق رأسه،ووجه يشع سرورا.

أو تحط بعض ما حملت في كأسه فيدخل سبابته ويرفع الضيف،قبل أن يودعه غي حركة تشبه حركة استنطاق وتر الآلة الموسيقية،تم يرتشف ما بقي في الكأس وسرور اللقاء ينير وجهه،رغم تركام الغبار عليه.

هذا على المستوى الشعبي،أما على المستوى الرسمي،فعندما تمر أمام القصر الرئاسي أو الوزارة الأولى،فإنك ستدرك قوة ألفتنا مع الأوساخ.

وإذا كتب الله عليك زيارة إحدى الوزارات،فستبدو لك الألفة مع الأوساخ،نوعا من ذلك الحب الذي لا تستطيع أن تجد سببا له،على رأي فيروز،”بحبك ما بعرف ليه”….

اللهم ألف بيننا وبين ما يرضيك…

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى