بلا عنوان
إلى متى ونحن نصر على تحويل كل شجار لفظي أو بدني،بين شخصين،إلى حرب بسوس بين قبيلتين،تستدعى لها كل قبيلة،فرسانها وشعراءها وصحافتها..؟
الغريب أن أول ما يستشهد به شعراء وصحافة كل قبيلة،هي أمثلة وأشعار الهجاء،التي قيلت في تلك المعارك الهمجية،التي طبعت التاريخ القبلي،من ما قبل الإسلام حتى ما فبل استقلال بلادنا.
إن الطابع الرئيسي لهذه الملاحم،اللا أخلاقية،هو تركيز كل قبيلة على هجاء القبيلة الأخراء حد الفجور،ويختفي أي ذكر للشخين الذين كانا سبب الحرب.
المؤسف في كل هذا هو غياب الدولة،الحامي المفترض للسلم الاجتماعي،سواء في العمل على تفاديه ، عندما تعالى الدخان أنذارا ولا في عملية الإطفاء بعدما أحرقت الفتنة عرى التعايش الاجتماعي.
صحيح أن هذه الحروب تمت تسويتها بأقل الخسائر،من خلال القبائل التي أشعلتها أصلا،لكن الأفضل والأسلم من ذلك هو أن تكون الدولة قادرة على فرض الوقاية من ذلك…