الرأي الآخر في قضية محمد فال ولد سيدينا و قناة الموريتانية
تفاصيل قصة محمد فال ولد سيدينا مع التلفزة الموريتانية
نشر الأستاذ محمد فال ولد سيدينا تدوينة مختصرة زعم فيها أن مدير قناة الموريتانية محمد محمود ولد أبو المعالي، قام بفصله بشكل تعسفي وبدون حقوق.
وللتوضيح أكثر إليكم تفاصيل هذه القصة من مصدر في قناة الموريتانية.
كان محمد فال ولد سيدينا يعمل متعاونا في القناة الثقافية ضمن باقة قنوات الموريتانية، وبراتب زهيد، وبعد تعيين المدير الحالي محمد محمود ولد أبو المعالي، قربه ونقله إلى القناة الأولى، ثم طلب من مجلس الإدارة الموافقة على استحداث قسم جديد في التلفزة هو “قسم التدقيق اللغوي” وأصدر فورا مذكرة بتعيين محمد فال ولد سيدينا رئيسا لهذا القسم مع ما يستدعيه ذلك من علاوات إضافية على الراتب تلقاها محمد فال منذ الشهر الأول لتعيينه، وبناء على طلب من محمد فال أمر المدير العام للتلفزة مدير الأخبار بمنح محمد فال فرصة للدريب والظهور كمقدم نشرات، بدأها بتقديم النشرات النهارية، لكنه ألح على أن يكون ضمن مقدمي نشر الثامنة باعتبارها النشرة الرئيسة والأكثر مشاهدة، فأمر المدير بإضافته إليها كمقدم رئيس، مع ما يقتضيه ذلك أيضا من امتيازات.
كما قام بتعيينه في رمضان 2021 ضمن فريق برنامج شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم مع منحه مكافأة مزدوجة على ذلك، فتلقى تعويضا عن عمله في الفريق، وتعويضا عن ملابس له كمقدم لجزء من البرنامج.
وأثناء التحضير لمسطرة رمضان 2022 أمر المدير العام بإدراج محمد فال ضمن مقدمي السهرة الرمضانية ومنحه علاوة مقابل ذلك، إضافة إلى إدراجه في الفريق المكلف بإعداد وتحضير برنامج شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، ومنحه أيضا مكافأة على ذلك.
وخلال التحضير للبرنامج طلب مجمد فال من الدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله مستشار وزير الثقافة أن يتوسط له لدى المدير العام ليسمح له بأن يشارك في برنامج أدبي على إحدى القنوات الخصوصية، لكن المدير أبلغ ولد سيدي عبد الله بأن قوانين المهنة ونظمها لا تسمح لمن يظهر كمقدم في قناة تلفزيونية، أن يظهر في قناة أخرى وفي برنامج منافس، أعاد محمد فال الكرة ثانية وهذه المرة طلب من رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية الدكتور الحسين ولد مدو بأن يتوسط له لدى المدير العام، لكن المدير العام رد على رئيس السلطة بمثل ما رد به على مستشار الوزير، فاتصل محمد فال بالمدير العام لشركة البث الإذاعي التلفزيوني الدكتور بوياتي وطلب منه أن يكلم له المدير العام ليسمح له بالمشاركة في البرنامج المذكور، فكان رد المدير هذه المرة كرده على سابقيه.
بعدها قام محمد فال بزيارة المدير العام في مكبته، فاستقبله بأريحية كما عوده دائما، وكرر محمد فال نفس الطلب، فاعتذر له المدير العام عن السماح له بالظهور في البرنامج المذكور شارحا له سبب ذلك، مضيفا أنه أمر مخالف للنظم المعمول بها، وأبلغ محمد فال باستعداده لدعمه في أي أمر يواجهه، فشكر محمد فال المدير وأكد له تفهمه لموقفه وأن الأمر انتهى بالنسبة له.
بعد يومين فوجئ المدير العام وإدارة التلفزة بشكل عام بالأستاذ محمد فال وهو يظهر في حلقة مباشرة من البرنامج المذكور، في تصرف يعتبر تحديا سافرا، ورفضا لتعليمات الإدارة وقراراتها بشكل فج.
ولأن محمد فال متعاون، ولا يرتبط مع التلفزة باي عقد عمل، لم يكن أمام التلفزة إلا وقف التعامل معه، بعد منحه كافة حقوقه التي كانت ستترتب على مشاركته في السهرة الرمضانية وفي برنامج شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم.
كان ذلك في رمضان الماضي، وقد حاول محمد فال الضغط من جديد على المدير العام عبر عشرات الأشخاص والمسؤولين، من أجل العودة إلى التلفزة، واليوم يتذكر محمد فال الموضوع بعد أشهر على الحادثة، لكنه ذكر بعضه وأعرض عن بعض.