يبدو أن جلالة الملك لم يقتنع بمغربية الصحراء
أبو معتز محمد عبد الودود الجيلاني
أفنينا مراهقتنا وشبابنا،في محاربة ميلاد دولة جديدة في فضائنا العربي،المقسم الممزق،قبل ميلادنا،طلبا لتحقيق حلم الوحدة،الذي وإن بدا مستحيل التحقيق، ظل يملأ وجداننا.
دسنا على عواطفنا ونحن نشاهد أجساد أبناء جلدتنا من الأطفال والنساء،تتمزق تحت ضربات طائرات جاغوار الفرنسية ودبابات الجيش المغربي.
تركنا دموعنا مصلوبة على اجفاننا،رفضنا ان تنزل على خدودنا لتستريح،لأن هدف الوحدة النبيل،يستحق صلب الدموع وعبس الأنفاس.
جمدنا عقولنا،لنستوعب تنازل موريتانيا عن نصيبها من جسد الصحراء المخضب بالدماء.
قبلنا نسيان الأكرم منا جميعا،شهداءنا من شباب قواتنا المسلحة وأبطالها،الذين قدموا ارواحهم بسخاء ليعود واد الذهب إلى امه موريتانيا…خلعنا وطنيتنا وغيرتنا،كل ذلك حتى لايزيد التقسيم ونحقق الوحدة التي نحلم بها ولو في قطر واحد هو المملكلة المغربية.
وكان هدفنا الحقيقي من الوحدة العربية هو تحرير فلسطين،كل فلسطين،وطرد الكيان الصهيوني…
اليوم وبعد أن ضاع الشباب والمراهقة وراح الشهداء إلى بارئهم،نكتشف أن جلالة الملك لم يقتنع رغم كل هذا أن الصحراء مغربية،بل بدا أنه يحتاج لمن يقنعه بذلك مثل ٱمريكا،وبثمن التماهي مع الكيان الصهيوني.
للأسف،يبدو أن اعتراف ٱمريكا والتماهي مع الكيان الصهيوني لم يقنعا جلالته بمغربية الصحراء،وهو لا يزال يحتاج لإعتراف صريح من موريتانيا بمغربية الصحراء،ناسيا او متناسيا أن ذلك يتطلب إعادة اللعبة من أولها…