اطردوا البضان, فالأمر سهل!..يا هنود أمريكا استيقظوا!

اعل ولد اصنيبه

أنتم معاشر السيو والشيروكي والآباتشي.. تنحدرون من سلالات محاربين كبار “الستينق بول، ابلاك هاوك، اكريزي هورس، بيق فوت”، إلخ. وأميركيا أرض أجدادكم وأنتم أول وأقدم سكانها.
نعم، لقد عثر فعلا المشؤوم “اكريستوف كولومب”، فجأة على مرفئكم سنة 1492. وبهذه الأرض الحبيبة أرست سفينة “ماي افلاور” وعلى متنها حجاج من الأحبار في رحلة بحثهم عن مكان يمارسون فيه دينهم بحرية سنة 1620، وبعدهم جاء الإيرلنديون الفارون من ويلات المجاعة التي حلت ببلادهم إثر أزمة البطاطا في منتصف القرن التاسع عشر، وفي نفس الفترة قذفت النخاسة بالحشود الهائلة من العبيد في أوكاركم.
ورغم هذا الاجتياح العارم، حافظتم على وجودكم وأنتم اليوم تبلغون أكثر من خمسة ملايين نسمة، وأرض محتلة ليست ملكية أبدية لمن سلبها. لا تيأسوا فما زال هناك حل للمعضلة “لا مستحيل أمام من يمتلك الشجاعة والجسارة”.
أحبابي هنود أمريكا، إن كان ينقصكم الإلهام أو الشجاعة لاسترجاع أرض أجدادكم فخذوا العبرة مما يجري أمامكم على الضفة المقابلة من الأطلسي على الشاطئ الإفريقي.
هنالك يوجد سكان أصليون جردوا من موروثهم من طرف البيضان. يتعلق الأمر بورثة إمبراطوريتي تكرور وغانا إمبراطوريتين عظيمتين شاهدتين على عهد الإمبراطوريات في غرب إفريقيا.
هؤلاء قد تجاوزوكم لأنهم لا يسلمون بالأقدار ولهم إيمان قوي بإمكانية استعادة الحق المسلوب إذا توفرت الإرادة. ألم يتمكن المسيحيون من إجلاء المسلمين من إسبانيا. بدأت حرب تحرير الأراضي الإسبانية المحتلة سنة 1492 بالضبط في العام الذي وطأت أقدام المشؤوم ” كولومب” أرضكم، عالم الجديد بالنسبة له هو وأرضكم التليدة التي لا جدال فيها، مالعمل إذا؟
سؤال جيد طرحه أليتش اوليانوف الملقب “لينين” وقدم له الحل الناجع: سقوط القياصرة وحلول السلطة البلشفية محلهم، في أول نظام شيوعي في التاريخ في الاتحاد السوفيتي الجديد.
وللتوضيح أكثر، فإن القوميين الزنوج الموريتانيين سيساعدونكم في إطلاق حركة للخلاص من نير الاستعمار تسمى: قوى تحرير هنود أميركيا (أفلام).
أنتم وهم معا ستشكلون تحالفا، دوليا قادرا، في النهاية (الاتحاد قوة) على إعادة الانكليز والايرلانديين إلى أوربا والأفارقة إلى إفريقيا. سيكون أيضا قادرا على إعادة أحفاد المرابطين إلى شمال إفريقيا والجزيرة العربية، هؤلاء الغزاة المسئولين عن إسقاط (كومبي صالح) عاصمة إمبراطورية غانا، سنة (1076م)، ومعهم بنو حسان ممن أسسوا ما بين القرن الخامس عشر والثامن عشر الإمارات المختلفة الموريتانية.
عندما يتم تحقيق هذين الهدفين على ضفتي الأطلسي يمكن لحركتي التحرير (أفلام) عقد لقاء على جزيرة “كورى” من حيث كان ينقل العبيد إلى أمريكا ليحتفلوا بنصرهم ويرددوا معا: “أميركيا بلا بيض أنجلوـساكسون ابروتستان رائعة، وموريتانيا بلا بيضان أمر عجيب”.
اعل ولد اصنيبه
موريتانيا: اشكالية التعايش العرقي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى