حين دافعت موريتانيا عن فلسطين في البيت الأبيض

بفضل صديقة باحثة، مُدقِّقة في الأرشيفات الدبلوماسية، أتيح لي الاطلاع على وثيقة نادرة: رسالة مؤرخة في 16 أكتوبر 1973، خلال حرب أكتوبر، وجَّه فيها المختار ولد داداه خطاباً مباشراً إلى ريتشارد نيكسون. باسم الشعب والحكومة الموريتانيين، ندّد بالدعم الأمريكي لإسرائيل، ووصف احتلال الأراضي العربية بـ«العدوان الصهيوني»، محذراً من العواقب الخطيرة لهذه السياسة على أي أفق للسلام في الشرق الأوسط.
يرتكز خطابه على مبدئين أساسيين: الدفاع عن الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، والتضامن مع جميع الشعوب العربية، مؤكداً أن تحرير الأراضي المحتلة هو الشرط الجوهري لأي سلام.
وبعد نصف قرن، ما زال هذا النص يدوّي بقوة. فالاحتلال مستمر، والعنف يتصاعد، والمجتمع الدولي، المتواطئ بصمته، قد انتهك النظام الدولي وداس على إرادة الشعب الفلسطيني في استعادة أرضه. وطالما استمرت هذه المظلمة، فلن يولد سلام حقيقي في الشرق الأوسط.

من صفحة الباحث/أحمد محمود جمال أحمدو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى