هل سيقرأ ماكرون رسالة غزواني..؟
بعد مرور عامين على قمة أبو،التي دعا لها الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون،رؤساء محموعة G5 بطريقة أعتبرت وقتها أشبه بالأمر منها ندعوة من ند.وكان الغرض من الدعوة وقتها،توضيح الموقف من الوجود العسكري الفرنسي في دول المجموعة،خاصة بعد اعتراض الرئيس البوركينابي وقتها،على دخول الطائرات الفرنسية وتنفيذ غارات دون التنسيق مع السلطات البوركينابية.
بعد مرور عامين على هذه القمة،وجه الرئيس الفرنسي،قبل ايام، دعوة لرؤساء مجموعة G5 للحضور إلى باريس لإجتماع عمل،لدراسة ميتقبل الوجود الفرنسي في الساحل،قبل فمة ابروكسل الإفريقية الأوروبية،والتي ستبحث الوجود العسكري الأوروبي عموما في منطقة الساحل.
ورغم أن الدعوة لم توجه إلا لثلاثة رؤساء من المجموعة ،نتيجة للوضع غير الدستوري،في كل من مالي وبوركينا فاسو،إلا أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني،الذي كان حضوره ضروريا من باب النصاب على الأقل،قرر عدم الحضور مفضلا إرسال وزير خارجيته لتمثيله.
كان من الممكن أن يكون الأ عاديا،لولا الوضع الذي تمره به المنطقة،وعلاقة فرنسا ببعض دولها،مما يجعل أي تخلف عن دعوة الرئيس الفرنسي، يمكن ان يقرأ على أنه انحياز لتلك الدول المغاضبة.
ويصبح الأمر اكثر ورودا إذا ما أخذنا في الإعتبار الزيارات والاجتماعات الثنائية بين موريتانيا ومالي،التي تزامنت مع توجيه ماكرون لدعوته، والتي كلل بعضها بتوقيع اتفاقيات مهمة بالنسبة لفك العزلة عن جمهورية مالي.
فهل سيقرأ ماكرون رسالة ولد الغزواني،التي تحمل تحذيرا ،مفاده أن ستمرار مجموعة G5 لا يمكن أن يكون ،دون دعم مالي ومرافقتها في مرحلتها الانتقالية للعودة إلى نظام دستوري،وأن اي عمل عدواني ضد مالي،ستنال موريتانيا نصيبها منه.