بلا عنوان
ليس مفاجاة،أن يظهر أحد أفراد التجمع العام لأمن الطرق،داخل سيارة يتعارك مع صاحبها ـالذي يبدو بعمر والده ـ بهستيرية.
بل هي نتيجة حتمية لما يتعرض له هؤلاء الشباب،الذين لا زال طعم المراهقة في أفواههم.
تصوروا أنفسكم واقفين تحت لهب الشمس،سبع ساعات متواصلة،أمام عاصفة من السيارات التي لا يحترم اصحابها أبسط قواعد السياقة،لا إشارة المرور ولا الاتجاه الممنوع ولا التجاوز في غير محله،وإذا تجرأ واحد منكم على تطبيق القانون في أحد المخالفين يتوعده بالويل والثبور،وفعلا يتصل به رئيسه ويأمره بالعدول عن تطبيق القانون وترك الجاني،الذي يتشفى فيه بنظرة احتقار فبل تركه.
هذه المرة كان مجرد عراك،لكن المرة القادمة،قد يكون الأمر شيئا ٱخر لا نستطيع تصور.
لتفادي ما لا تحمد عقباه،على المسؤولين عن هذا القطاع،مراجعة طريقة عمله،بدءا بزمن الدوام عند نقاط المرور،مرورا بالفحص النفسي الدوري وتوفير اوقات للترفيه،وقبل كل ذلك تجنب تسليح القطاع.
حفظ الله أبناءنا،في جميع قطاعات قواتنا المسلحة وقوات امننا.