بلا عنوان

يحاول البعض،بحسن نية،تنقصه دراية بطبيعة ما يحدث،و انعدام رؤية تحليلية لتفاعل الأحداث،جر موريتانيا إلى الأحداث الجارية في الجارة مالي،في ما يعتقدون أنه خطوة وقائية.

إن العارف والمهتم،بما تمور به الساحة،ليس فقط في جمهورية مالي،بل في أغلب دول الساحل، يدرك أن أطراف الصراع في مالي ،دون تمييز،تدرك جيدا أهمية النأي بموريتانيا عن صراهم،وبقائها مستقرة.

إن نظرة بسيطة،على خارطة دول الساحل،تظهر موريتانيا البلد الوحيد المستقر،في محيط مضطرب،إما بصراعات سياسية أو نزاعات مسلحة،وفي حالة مثل هذه ،تكون الأطباق بحاجة لمكان لاستراحة محاربيها،والتزود بالمواد الغذائية،وقد كانت موريتانيا هذا المكان.

إن سياسة الدولة،في مجال الهجرة،والتي انتقدت من العديد من الأطراف السياسية المحلية،هي في الحقيقة،وعي بهذه الحالة الاضطرارية،وأفضل طريقة للتعامل معها.

من الأفضل لموريتانيا،أن تظل مكانا آمنا ترى فيه الأطراف المتصارعة من جيرانها،مكانا آمنا مضيفا محايدا،من أن تصبح طرفا في صراع،يمتد على آلاف الكيلومترات من حدودها،ويصعب نوع نتائجه…

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى