هل سيصحح النظام غلطته؟
يعيش المواطن في جميع أحياء العاصمة نواكشوط منذ ما يزيد على أربع سنوات،حالة من الرعب لم يعرفها منذ نشأة الدولة الموريتانية.
الإغتصاب والقتل البشع والسطو المسلح ،كلها أصبحت فطور المواطن الذي يستيقظ عليه،وآخر شيء ينام عليه.
إحراق المساكن فوق رؤوس ساكنيها،وسرقة المتاجر جهارا نهارا،وقتل المواطنين في الشوارع الرئيسية،كلها أشياء لم تعد تحرك الشعور.
لقد أصبح المواطن يمر باللصوص وهم يرتكبون الجريمة ولا يفتح فمه خوفا على حياته.
ذلك هو ثمن الغلطة التي ارتكبها النظام في غفلة وعي أصابته لسبب لا يعرفه إلا هو.
تلك الغلطة التي تمثلت في إهمال حزام الأمان الذي ظل يؤمن المواطن رغم مساوئه،الشرطة الوطنية التي راكمت تجربة كانت تمكنها خلال ساعات من الوصول إلى مرتكب الجريمة.بل وفي أغلب الأحيان تقوم بضربة استباقية قضي على الجريمة في مهدها.
وضاعف النظام خطأه بتسليم الأمن لسلك ناشئ،بلا تجربة ولم يبلغ منتسبوه سن الرشد،وبدل أن يؤمن المواطن روعه،فمارس بعض منتسبيه جميع أنواع الجريمة التي كان مفترضا أن يحاربها،سرقوا وأغتصبوا.
هكذا يدفع المواطن اليوم ثمن تلك الغلطة التي أرتكبها النظام،بحياته وماله وشرفه وطمأنينته.
فهل سيعتذر النظام للمواطن ويصحح غلطته غالية الثمن؟