عاش الحوار….!
لقد أصبح الحوار هو التحدي الوحيد الذي يواجه الحكومة الموريتانية،والذي عليها أن تكسبه بأي ثمن حتى لو كان ذلك الثمن أرواح الشعب الموريتاني.
فالتعليم والصحة والوضع الغذائي للسكان،كل ذلك لا يمثل أي تحد يؤرق حكومتنا.
هذه للأسف هي الحقيقة المرة،التي لا يقولها في نظر الحكومة إلا المرجفون وأعداء هذا الشعب.
لم تنبس وسائل إعلام “الخدمة العمومية” بشطر كلمة لم تنشر صورة ،لمشاهد المواطنين الذين غصت بهم مستشفيات ومستوصفات وعادات البلد،وممراتها وهم يحتضرون تحت وطأت حمى،لا زال من يكشف عن هويتها جان ومتجاوز للأخصائين.
في حين أن جميع هذه الوسائل تتابع دقيقة بدقيقة بالصوت والصورة،البعثات الوزارية التي تجوب البلاد من مشرقها إلى مغربها ومن شمالها إلى جنوبها،لتكر نفس الجملة:” الحوار هو هدف استراتيجي عند رئيس الجمهورية منذ توليه أمور البلد”.
يجب أن تتجه كل الأنظار وكل العقول نحو بعثات الحوار ومتابعة ما تقوله ،وعدم الإلتفات إلى ما سواها.
الحوار هو النصف الممتلئ من الكأس،أما الوضعية المأساوية للشعب فهي النصف الفارغ،وعلينا أن لا ننظر للنصف الفارغ لكي لا نكون سلبيين.
عاش الحوار خيارا استراتيجيا لفخامة الرئيس منذ توليه أمور البلاد ورهانا يجب كسبه،حتى لو مات الشعب بأسره.