مخاوف من كوارث بيئية في مناطق الشمال

في مـنجم نحاس mcm تقوم الـجرافات بالحفر للوصول الى أماكن الـتركيز الـعالي للـفلز. بعدها يـتم تـفجير الـصخور عن طريق نوعية خاملة من الديناميت لتفتيتها.
يـتم نقل الجلاميد وبرادة الـصخر عن طريق الأليات الى معامل التكسير حيث يتم سحق الصخور ومراكمتها قرب الـحفرة اسـتعدادا لـشحنها الى أفـران الـمعالجة الـنهائية خارجة البلاد.
الى هنا الأحوال طيبة والربح مضمون 100%
لـكن الـخطر على البيئة موجود على مدى كل هذه الـخطوات فمثلا عند الحفر اللأعماق معينة تكون البحيرات الجوفية قريبة. وللغيم الذي تستهدف الشركة تصديره يحتوي على معادن أخرى عالية السمية مثل الزرنيخ والرصاص والكوبالت وحتى بعض النويدات المشعة مثل اليورانيوم 235 هذه النظائر توجد في الخامات بشكل طبيعي، كما توجد نظائر الثوريوم حسب بيانات الشركة الألمانية التي مسحت المنطقة قبل سنوات.
الـخطر المحدق بسكان الـمنطقة مدينة اگـجوجة وضـواحيها هو أن الـوصول للخامات يتطلب تفجير الـصفيحة الصخرية وإزالة أجزاء منها. وعـندها يصبح فتاة الـمعادن عـرضة للهواء والـماء بعد انفصاله عن الـصخرة الـمدفونة. تـتفاعل الـمركبات الـغنية بعنصر الكبريت في الصخور مع الماء والهواء منتجتا حمض الكبريت “H2SO4” هذا الحمض يمكن أن يـؤثر بشكل سلبي على الحياة الطبيعية بطريقة سيئة، فعند وصوله للمياه الـجوفية يمكن أن تصبح غير صـالحة للشرب لقرون كما يمكن أن يطلق هذا سلسلة من الأثار الـكارثية تسمم مـياه الـمنطقة بكاملها
تبدأ الـمعادن الأخرى في الإنحلال وبعضها يحمله الهواء وفي حـالة استنشاقه، يـتعرض الانسان لبداية الـتسمم بالـمعادن الثقيلة رغم أن هذه العملية تتطلب سنوات لتصبح التراكيز في الدم مسرطنة أو مميته. ترتفع نسبة تركيز معدن الكاديوم والـرصاص في الـتربة وتمتص من الـنباتات وفي حـالة تناولها من الانـسان أو الحيوان يبدأ العد العكسي لطيف واسع من الأمراض مثل فشل الأعضاء الداخلية، وانحلال الدم، والموت المفاجيء، وظهور اعراض نفسية، وذهنية خطيرة من قبيل الاكتئاب، الهلوسة، الجنون والانتحار.
كما يـتواجد عنصر الـزرنيخ “As” سيء الصيت ومشكلته أنه قادر على دخول الجسم عن طريق الجلد و المصدر الأساسي للـتسمم بـالزرنيخ كـما وردة في دراسة أجـريت عام 2007 وجد أن أكثر من137 مليون شخص في أكثر من 70 دولة أصيبوا بالتسمم بالزرنيخ والذي كان مصدره المياه الجوفية في أماكن قريبة من مناطق التعدين.
يسبب الزرنيخ التهاب الدماغ، السرطان، فرط التصبغ، أمراض القلب، التنميل. الاسهال الدموي.

في الـولايات الـمتحدة الأمريكية ألغت الـمحكمة الفدرالية عشرات التراخيص احترازيا بسبب وجود الخامات في أماكن قريبة من المناطق السكنية.
النظائر الـمشعة رغم أن تـراكيزها مـنخفضة جدا يمكن أن تسبب العقم، تشوه الأجنة، والسرطانات بأنواعها المختلفة.

التوصيات:
الأمر بسيط جدا على البلدية وهيئات المجتمع الأهلي تشكيل لجان من الشباب المؤهلين (متطوعين) يتم تزويدهم بمعدات
بسيطة تتواجد الأن في الأسواق وبأسعار مقبولة ( مجموعة من الأصباق، والمجسات) تقيس نسبة تركز المعادن في التربة والماء بفاعلية كبيرة.
يـتم أخذ عينات من الـمنطقة حول الـمنجم ومقارنة النتائج بجداول منظمة الصحة العالمية التي تحدد المعاير المقبولة لتواجد هذه الـسموم في محيط التجمعات السكنية.
بعدها ترفع تقارير الى الجهات الوطنية الـمعنية وفي حالة لم تحصل اسـتجابة يتم للجوأ للتظاهر السلمي ورفع دعوى دولية للمطالبة بالتدخل السريع.
كما يجب الـتواصل مع الهيئات الـصحية في المنطقة ومراقبة الحالات والأعراض، وفي حالة ظهور أي من الاعراض السابقة بوتيرة غير طـبيعية يجب الـتحرك بسرعة واخلاء المنطقة.

من صفحة محمد يعقوب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى