أبريكه ولد أمبارك يعلق على قمة G5 نواكشوط

خص النقيب السابق في الجيش الموريتاني،والمهتم بقضايا الأمن في منطقة الساحل،صحيفة الإخباري الألكترونية،بتعليق على قمة دول الساحل الخمس وفرنسا،التي انتهت أمس الثلاثاء في العاصمة نواكشوط.
وقال النقيب ابريكه،إن حضور جميع رؤساء المجموعة والشركاء والفاعلين،كان يجب أن تكون قمة تحد ،وليست قمة تنتهي ببيان غامض بالنسبة المشاكل والتحديات التي نعرفها منطقة الساحل،لأن الظروف لم تعد تسمح بالتساهل مع هذه القضية.
ويضيف،لقد سمعت تصريح وزيرة الجيوش الفرنسية ،التي قالت إنها تعتز بنتائج القمة وسمعت كذلك تصريح قائد أركان برخان،لكنني أود التذكير لأنه عندما اشئت مجموعة G5،كانت العمليات الإرهابية محصورة في شمال مالي،اليوم وبعد مجيئ القوات الأممية والقوات الفرنسية والأوروبية والقوات المشتركة لدول الساحل الخمس والقوات الخاص،نرى من خلال إلقاء نظرة على الخريطة،نرى أن الإرهاب انتشر حتى وصل إلى كوت ديفوار.
لقد اصبح من الضروري البحث عن سبب هذا الإنتشار،في الوقت الذي نوجد فيه كل هذه القوات؟
يجب التذكير أن مواجهة الإرهاب ليست امرا بسيطا،فقد عانت ٱمريكا وفرنسا والعديد من الدول منه،في أفغانستان والصومال والجزائر.
لذلك أرى أن على مجموعة دول الساحل الخمس،تغيير خطتها ووسائلها اللوجستية.مثلا على مستوى الجانب التنموي لم يكن هنالك تقدم رغم وجود عدة منظمات في هذا المجال،كذلك على المستوى السياسي ليس هناك تقدم ،ففي مالي مثلا هناك حراك يطالب برحيل الرئيس،ففي هذا الجو لا يمكن التقدم في محاربة الإرهاب،ما لم تراجع هذه الدول خريطتها السياسية و الاجتماعية،لإشراك المواطنين والأحزاب السياسية في هذه العملية.
مثلا في موريتانيا توجد الأمانة العامة لدول مجموعة الساحل الخمس،لم أر أنها تعمل على الإستفادة من المجتمع المدني وأصحاب الخبرة من العسكريين المتقاعدين،لخلق تنسيق بين هؤلاء ونظرائهم في الدول الخمس،إذا لم يكن هنالك اهتمام بهذا الجانب،ستظل الأمور تراوح مكانها.
هم الٱن يركزون على مناطق الحدود الثلاث بين مالي وبوركينافاسو والنيجر،ولكن الأزمة في مالي لم تحل،وبدون حل الأزمة في مالي فلن يكون هناك تقدم.
هذا النوع من القضايا لا يمكن حله عسكريا فقط،بل لا بد من إشراك الكوادر والمفكرين،واصحاب الخيرات الاجتماعية،بإختصار إشراك الكل.
لا بد من تكاتف الأفكار والتركيز على الوضع الداخلي في هذه البلاد ،سواء من حيث التنمية والإنفتاح السياسي،لأن غياب التنمية والإنفتاح السياسي،هي المداخل التي يدخل منها الإرهابيون.
لاحظت للأسف، عدم إعطاء الأزمة الليبية ما تستحق في هذه القمة،رغم أن منطقة الساحل تتأثر سلبا بما يحصل هناك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى