أحداث 89 في مذكرات الرئيس السنغالي عبد ديوف(ح4)

“…خلال مروري بمصر،اقترح علي الرئيس خطة لتسوية النزاع.بعض نقاط هذه الخطة لم تكن تروق لي،ولكن بعد قراءة النص أعطيته موافقتي.

كنت أعتقد أن الدخول في حوار،يعتبر ضروريا للخروج من الأزمة.تحدث الرئيس مبارك مع وزير خارجيته ،بطرس بطرس غالي ،ثم اتصل بالرئيس الطايع ليعرض عليه الخطة ،بيد أنه لم  يكن حذرا وارتكب ما اعتبرته خطأً تكتيكيا.بالفعل لقد جعل الرئيس مبارك ،الرئيس الطايع يفهم من خلال محادثته الهاتفية،أنني موجود في مكتبه وأني وافقكت على الخطة المقترح.

من المؤكد أن الطايع أعتقد أن في الموضوع فخ ،ولم يعط ردا على المقترح.

لقد أمكن حل المشكلة بفضل أحد خريجي المدرسة الوطنية لما وراء البحار، أكلود زلبرزاهن ،المدير العام لأمن الدولة الفرنسي،زميل الدراسة لكرسيان فلانتين،ببكر با والشيخ حاميدو كان.

أد هنا أن أعرج  هذا الأخير،الذي أصبح سنة 1960 أول والي لولاية أتييس ،التي نشر خلال وجوده فيها روايته الشهيرة aventure ambiguë’’ “سنة 1961 لدى الناشر الباريسي Julliard  والتي ترجمت إلى العديد من لغات العالم،تدرس اليوم تقريبا في كل مكان من العالم.

من بيننا جميعا نحن خريجو المدرسة الوطنية لما وراء البحار،كان الشيخ هو من دخل أول حكومة،كمفوض عام للتخطيط لعدة أشهر،ثم وزيرا للتخطيط حتى أزمة 1962 التي وضعت حدا للتعايش بين ليوبول سدار سينغور ومامادو جا.

بعد ذلك دخل في مسيرة مهنية دولية زاهرة في منظمة الأمم المتحدةقبل أن يعود إلى السنغال ليتولى إدارة مشروع داكار البحري ،لإرساء وإصلاح السفن،وهو مشروع طموح أكتسب أهميته بعد إغلاق قناة السويس سنة 1978.

بعد  لك عينته وزيرا للتنمية الاقتصادية ثم وزيرا للتخطيط والتعاون ما بين 1983 و1988.

بالعودة إلى أكلود سلبرزاهن،صديقنا الذ كان في ذلك الوقت يتقلد منصب المدير العام لأمن الدولة….. (يتواصل)

 

ترجمة الإخباري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى