بلا عنوان
هل الأطراف المشاركة في لجان تحضير التشاور الجاري، جادة في البحث عن مخرج،من متاهة الحوار التي دخلنا في نفقها المظلم منذ ما يزيد على عقد من الزمن..؟
أم أن كل طرف يعتبر الأمر مجرد فرصة لإستعراض عضلاته،وفرض شروطه المجحفة للمشاركة..؟
لا شك أن ما حصل خلال اليومين الماضيين،ينذر بعبثية العملية،وبأنها ليست إلا حلقة من مسلسل الحوارات الفاشلة،التي كانت كل حلقة منها تزيد الوضع توترا.
لقد كشفت التجاذبات،التي طبعت اللقاءين الذين استضافتهما الأكاديمية الدبلوماسية،أن جل الأطراف المشاركة في الجلسات،ترى في التشاور او الحوار،خطرا يهدد الإمتيازات التي جنت من الأزمات التي مر بها البلد،وبالتالي ستعمل على استمرار التأزم.
إذا كان النظام جادا في البحث عن مخرج من هذه الأزمة،من خلال التشاور،فإن عليه أن يبتعد بجلسات تحضير التشاور،عن الأضواء،لأن التنازل في مثل هذه الظروف،لا يمكن ان يكون خلال جلسات علنية،خاصة في بلد يعرف فوضى في نقل الخبر،مثل بلدنا.