بلا عنوان
تشهد العاصمة نواكشوط،منذ فترة،اتسونامي توكتوكي،لم يعرف العالم مثيلا له…حتى دلهي، العاصمة الهندية،لبلد نشأة التوكتوك،وأكبر مدينة من حيث عدد السكان تقريبا،لم تعرف شوارعها زحمة توكتوكية،كتلك التي تعرفها شوارع نواكشوط….في عالمنا العربي،لا تقارن الزحمة التوكتوكية في شوارع العاصمة المصرية القاهرة،والتي يعتبر عدد سكانها عشرات أضعاف موريتانيا كلها،وعدد فقرائها أضعاف فقراء موريتانيا مائات المرات….حتى في العاصمة السنغالية،التي يسكنها ضعف سكان موريتانيا كلها،والعاصمة المالية باماكو التي يسكنها ثلاثة أضعاف سكان موريتانا،من النادر أن ترى في شوارعهما سربا توكتوكيا…فما هو سبب اجتياح اتسونامي التكتوكي لبلادنا دون غيرها..؟
قطعا ليس الفقر،إذ لو كان الأمر كذلك لاكتظت به شوارع القاهرة وباماكو وداكار قبلنا…وليس تخفيفا لزحمة المرور،إذ لو كان الأمبر كذلك لحصل نفس الشيء بالنسبة لغيرنا….أمر محير أن تجتحنا موجات اتسونامي التوكتوكي،دون جيراننا وإخوتنا الأحوج منا لها..!
ليس هناك إلا مبرر واحد،لهذا اتسونامي،هو أن الموجة التوكتوكية،ليست سوى إحدى موجات التفاهة التي تضرب بلادنا منذ فترة من الزمن…