بلا عنوان

هل يمكن أن تكون الأوضاع التي تمر بها موريتانيا هذه الأيام مجرد صدفة؟
ارتفاع جنوني في الأسعار،خلو السوق من الأسماك التي يستخدمها الموريتانيون في وجباتهم،استحالة حصول المواطن على جواز سفر،يجتاجه لمحاولة البقاء على قيد الحياة بالعلاج خارج بلده،من مرض لا دواء له فيه،أو طالب يجلم أن يصبح مفيدا لوطنه ولنفسه،باكتساب العلم…

ولأن البلاء لا يأتي منفردا،يهاجر البصل خارج البلاد،ويأتي انقطاع التيار الكهربائي المتكرر في وقت تجاوزت فيه الحرارة مستوياتها المعتادة..ثم ينقطع تزويد البلاد بالماء،الذي تستحيل الحياة بدونه،ليس للشرب فقط،بل لقضاء الحاجة والطهارة لأداء العبادات…

ولأن البلاء لا يأتي منفردا،يطل المسؤولون في خرجات إعلامية،للإستهزاء بالمواطن،من خلال تطبيقات سقاية،أو من خلال التشفي فيه،بأنه لم يتعود على الماء خلال الأنظمة الماضية،أو من خلال قتل الأمل فيه،بالقول إنهم لا يعرفون متى ستحل أزمة الماء….

ولأن البلاء لا يأتي منفردا،يحدث هذا على خلفية نواكشوط عاصمة للوسخ وللثقافة في العالم الإسلامي،وفي الذكرى الرابعة لتنصيب فخامة رئيس الجمهورية….

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى