كذبة حرية التعبير

من المفارقات أن تغص شوارع العاصمة الفرنسية بمسيرة قالت الإحصائيات إنها تجاوزت المليون شخص،يقودها ما يزيد  على أربعين رئيس دولة وحكومة،كلهم جاءوا للدفاع عن حرية التعبير،بعد تعرض أسبوعية “شارلي أبدو”،لهجوم قتل فيه رسامون سخروا أقلامهم للسخرية من الديانات عامة والدين الإسلام خاصة….

إنها مفارقة أن تكون باريس هي المكان الذي تأوي إليه الأفئدة للدفاع عن حرية التعبير،لأن باريس هي نفسها التي حاكمت وحكمت على المفكر روجي غارودي ،لمجرد أنه عبر عن قناعته بزور المحرقة اليهودية.

وهي باريس نفسها التي حاكمت جان ماري لبن ،رئيس حزب الجبهة الشعبية ومرشح الرئاسة ،لمجرد أنه قال إن “غرف الغاز مجرد عنصر من تاريخ الحرب العالمية “.

وهي باريس نفسها التي طاردت السياسي الفرنسي ،أدي دونًي لأنه  سخر من المستوطنين الإسرائليين.

إنها كذبة تلك التي ندافع عنها ونتغنى بها ونفتخر بها،حرية التعبير!

هذه الكذبة التي تنتهك بها حرمات الأديان والأخلاق،والتي تصبح قيمة يدافع عنها العالم بأسره ،عندما تكون في خدمة الصهيونية العالمية.

لنتصور برهة أن هؤلاء الرسامين كانوا  يسخرون  من الصهيونية فهل كان سيجرأ شخص واحد أن يندد بمقتلهم؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى