بلا عنوان

ليس غريبا أن تتصدر موريتانيا الحرية الصحفية على المستوى العربي…بل الغريب أن لا تتصدرها على المستوى العالمي!

فصحافة موريتانيا حرية لا تخامرها حتى الصحافة…بمعنى أدق نحن لدينا حرية تحسدنا عليها فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا،لكن الجميع يشفق علينا أننا بلا صحافة ،ويتحسر على هذه الحرية الضائعة التي عندنا والتي ليست لدينا صحافة تستفيد منها.

دعونا نكن واقعيين،أين هي صحافتنا التي مكنتنا من تبوء مكانة الصدارة على مستوى الوطن العربي،هل هي صفحات جرائدنا التي يصاب قارؤها بالعمش لرداءة سحبها ورداءة أوراقها؟أم هي إذاعاتنا التي انتقل أغلبها إلى مثواه الأخير ،والتي تصيب مستمعها بالغثيان لأصوات مذيعيها النشاز على السلم الموسيقي،أم تلفزاتنا التي نجت من الإبادة والتي تذكر مشاهديها بقرب الرحيل إلى اليوم الموعود،أم مواقعنا الألكترونية،التي تشعر متصفحها بأن المخلوقات الفضائية اجتاحت كوكبنا؟

تربع بلادنا على العرش العربي لحرية الصحافة يذكر بالمثل الشامي:”يعطي حلق للي بلا أودان”،يعطي أقراطا لمن لا آذان له”