بلا عنوان
خلال ثلاثة أشهر فقط،قتل وجرح 154 مواطنا على طريق الأمل وحدها،ولم تهتز شعرة واحدة لمسؤول واحد في حكومتنا،كأن الأمر طبيعي بل انجاز علينا أن نفتخر به ضمن انجازات حكومتنا الرشيدة.
يموت المواطنون نتيجة إهمال وزارة التجهيز والنقل،ووزيرها مشغول في الصراع من أجل تنصيب وحدة من وحدات الحزب الحاكم يتقرب بها للحاكم ليمدد فترته في الوزارة.
يموت المواطنون نتيجة لجشع سلطة التنظيم،التي يدفعها حب دريهمات إلى الترخيص لكتل من الحديد الصدء،كل معطياتها الفنية تجعل مكانها مكب الخردة.
يموت المواطنون لأن نقاط الدرك والشرطة وأمن الطرق تغاضت عن حمولة مضاعفة مقابل ورقة من عملة لا يزال التداول بها يدوخ حتى الذين كانوا وراء إصدارها.
يموت المواطنون لأن رئيس البلاد منشغل في تسجيل الملكية الفكرية ،لبلد يموت مواطنوه كل يوم.
هل نحن طبيعيون؟