بلا عنوان
تمر بلادتا هذه الأيام بنوع من البطش في أسس الدولة،وخاصة التواضعات والتشريعات التي ظلت تسير تناقضات مجتمعنا،وتحافظ على لحمته إلى هذه اللحظة.
من غير النزاهة القول إن بلدنا لم يعرف هذه الظاهرة من قبل،بل عرفها في مراحل عديدة من عمر هذه الدولة،لكن صمود كيان الدولة وبقائه إلى اليوم،يعود الفضل فيه إلى صرامة تعامل الأنظمة وقتها،مدعومة بالمواطنين الذين لا يرون وطنا ٱخر غير هذه الرقعة من الأرض.
اليوم تعودة ظاهرة العبث بمشتركات هذا المجتمع وبالشرائع التي تضمن تماسكه والمحافظة على وحدته،وبوقاحة وتحد للنظام القائم،لمةيعرف لهما مثل من قبل،في غياب تام لتلك الأصوات التي كانت ترتفع عند شعورها بالخطر.
للأسف،لم يعد الوقت في صالحنا،ولم يعد هناك وقت إلا لصوت واحد،صوت رئيس الجمهورية الذي يجب أن يلقي خطابا رادعا للباطشين ومطمئنا للمواطنين القلقين على هذا الوطن وإلا فمن الصعب التنبؤ بما ستطلع به شمس غد…