بلا عنوان

صناع رأي هذا البلد يعانون اضطرابا نفسيا مزمنا…
تراهم يمضون شهورا في نقاشات حادة ،تصل حد الإشتباك بالأيدي والسلاح الأبيض وحتى الأسود في بعض الأحيان،حول تفوق صاحب عربة يجرها حمار…وتفوق طفل في دخول السنة الأولى من الإعدادية …
وفي نفس الوقت لا يعنيهم تفوق موظف بسيط ،أصبح من كبار الأغنياء ،عن طريق سرقة المال العام…ولا تفوق إمام مسجد في النفاق والتزلف،جعل الحاكم يعتقد أن إهانة شعبه فرع من أصول الشرع… ولا تفوق تاجر في الفوز بجميع صفقات البلد دون وجه حق،لأن الشركات التي يدخل بها المناقصات يعود رأس مالها للحاكم…

صناع رأي لا تلفت انتباههم إلا الأمور التافهة… التي لا يدفع للإهتمام بها إلا الغيرة أو الحسد…أو البحث عن مكان في مقدمة القطيع…

كيف لنا ان ننتظر من هؤلاء القوم صنع رأي ينفع الناس ويمكث في الأرض…