بلا عنوان
في هذا الظرف الذي تمر به بلادنا اليوم،لا شك أن أهل القرار شعروا بفداحة الغلط الذي وقع فيه النظام السابق،من خلال زرع الفوضى في مجال الإعلام،والذي أدى إلى قتل الصحافة الجادة والمسؤولة،التي يعي أصحابها دورها في بناء البلد وتنميته والدفاع عنه. اليوم ونحن في خضم معركة لم نعرف مثيلا لها في تاريخ بلادنا الحديث،يبدو دور الإعلام ضروريا أكثر من اي وقت مضى،لكن ليس ذلك الإعلام الذي أنشأه أصحابه لغرض الكسب المشروع وغير المشروع،ولا ذلك الإعلام الذي يتسابق أصحابه للإشاعات لكسب نقرات تقدمهم على ترتيب ٱلكسا الذي تبنته الدولة معيارا لدعمها للإعلام،بل ذلك الإعلام الذي يتوخى أصحابه النتائج التي ستترتب على نشر خبر ما،بالنسبة لأمن البلاد واستقرارها. على النظام الحالي والذي يرأسه من جلس يوما في قاعة التحرير أيام كان الإعلام تلك الأداة التي تبني وتحمي،أن يعطي للإعلام الجاد والملتزم دوره في هذه المعركة المصيرية التي نخوضها أو نعيشها جميعا،والتي تجعل مصائرنا مرتبطة أكثر من ما لم تكن من قبل.