لماذا لم يأخذ ولد عبد العزيز برأي الأجهزة الأمنية؟

قبل حوالي أسبوع من الزيارة التي يقوم بها الرئيس محمد ولد عبد العزيز حاليا لولاية لبراكنه،قدمت له أجهزة الأمن تقارير مفصلة ودقيقة حول الوضع الأمني في الولاية.

وتضمنت التقارير ما تخطط له بعض الحركات والتنظيمات المناوئة للنظام،مثل “إيرا”،التي يقبع زعيمها في السجن في ألاك،وحركة “لا تلمس جنسيتي”،وغير ذلك من التنظيمات التي تخطط لزرع الفوضى خلال الزيارة.

وتضمنت تلك التقارير مقترحات لإحباط تلك المخططات والقيام بعمل وقائي للسيطرة على الوضع بصورة استباقية،لكن الرئيس رد ببساطة :أركوهم نحن لا نخافهم.

وبدأت الزيارة بتلك الفوضى التي كادت أن تفسد أول يوم من تلك الزيارة وأكبر محطاتها،بل كان يمكن أن تفلت الأمور ويكون ثمن اتتباب الأمن باهظا لا قدر الله.

كان على الرئيس محمد ولد عبد العزيز أن يعرف أنه رئيس للجمهورية الإسلامية الموريتانية،وأن تعرضه للخطر يعرض كل موريتانيا وشعبها للخطر،سواء ألائك الذين يعلنون الولاء لنظامه أو الذين يناصبونه العداء ويجهرون بمعارضته.

كما كان عليه أن يعرف أن رؤساء العالم يخضعون لتعليمات أجهزة أمن بلادهم ،ليس للحفاظ على أرواحهم هم،بل للحفاظ على وجود بلادهم واستقرارها.

فهل جال بخاطره ماذا سيحصل،لو أن أحد الذين أعترضوه في ألاك أو في بوكي كان يحمل سلاحا أو قنبله وألقاها عليه؟

وهل نسي محمد ولد عبد العزيز الوضع الذي عاشته موريتانيا ،عندما أصيب بنيران صديقة؟

فكيف  سيكون الوضع لة أن النيران عدوة؟

قديما قالوا:الوقاية خير من العلاج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى