بلا عنوان
لا شك أنها سابقة في تاريخ هذا البلد،أن يقف نائب عن الحزب الحاكم وينتقد النظام الذي دخل تحت قبة البرلمان بإسم حزبه…
إنها سابقة تحمل كم من دلالة،وتطرح كم من سؤال…أول دلالة لهذه السابقة هي،أن النائب بدأ يعي أنه ليس موظفا لدى النظام،بل هو ممثل للشعب وواجبه حمايته وحماية مصالحه في وجه تجاوزات النظام.
الدلالة الثانية هي،ان النظام بدأ يتراجع عن وعوده بمحاربة الفساد والمفسدين،التي وعد بها المواطن الذي انتخبه،إلى درجة لم يعد من يتحدث بإسمه في البرلمان قادرا على السكوت أمامها….
أما التساؤلات التي طرحتها مداخلة النائب عن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية فاهمها،هل دخلنا فعلا مرحلة الفصل بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية،إلى هذه الدرجة؟
أم أن ما حدث هو بداية،لتمرد الكتيبة البرلمانية،التابعة للحزب الحاكم،تمهيدا لحدث ليس بغريب على بلادنا،التي عرفت نسخته الأولى أيام حكم الرئيس المدني سيدي ولد الشيخ عبد الله،والتي كانت بداية للتخلص منه…؟