بلا عنوان
اليوم تمر ذكرى رحيلك عن هذه الصحراء اللا متناهية،التي آمنت رغم التحديات أنها ستكون دولة لها مكانة بحجم فضائها ،في عالم متناقض في مصالحه وفي معتقداته،فكان لها ذلك.
صحيج أنك حققت جزءا كبيرا من ما آمنت به.وحدت قبائل متناحرة في كيان واحد إسمه موريتانيا.قهرت الرمال الزاحفة ببناء عاصمة يجد كل واحد فيها بيته ووطنه،تحت علم متصالح الألوان،ونشيد يشعر كل واحد أنه هو الذي كتبه،لأنه يركز على ما يجمع كل مكونات سكان هذه الوطن.
مؤسف أن نقول إن الوطن بعدك تحول إلى قبائل وأعراق وشرائح ، تتصارع على الفوز بما استطاعت من دمه،..والعلم تنافرت ألوانه ونزفت أطرافه،والنشيد صار عزفه نشازا وكلماته مصنٌعة للفوز بمكافأة لا تسمن ولا تغني من جوع.
لقد فقدت نواكشوط ذاكرتها وبيعت في المزاد العلني،فأقناها مشترون لا يدركون قيمتها،ليحولوها إلى متاجر….
لم يبق من ذلك الحلم الكبير إلا اوراق من سفر “موريتانيا رغم التحديات”وصبية لا زالوا ينشدون بأصوات مبحوحة “ولد داداه كاس أندر”!
أخلفك الله في حلمك بالرحة والغفران وعوضنا بلطفه خيرا منك…….