بلا عنوان
تمر أيام شهر يوليو هذه السنة متثاقلة على غير عادتها…ويسود الساحة الموريتانية نوع من الصمت والترقب،جعل فصل “الكطنة”يمر دون أن يحتل حيزه الطبيعي في مجالس الموريتانيين…حتى فصل الخريف الذي كانت أنظار الموريتانيين تبحث عنه في تراكم السحب في السماء،يقترب رويدا رويدا ،دون أن يلفت الأهتمام…كل الأنظار مركزة في اتجاه واحد،وهو هل سيكون محمد ولد الغزواني مجرد الوجه الآخر لمحمد ولد عبد العزيز..؟
انقسم الرأي العام إلى فسطاطين،الأول يمثل النعاج السمان خلال حكم ولد عبد العزيز،ويجزم هذا الفسطاط بأن ولد الغزواني هو الوجه الآخر لولد عبد العزيز ،وأن حكمه سيكون استمرارا للعشرية،ويستدلون على ذلك بفتح الملفات والتعيينات وتوزيع القطع الأرضية والزيارات الداخلية التي قام بها ولد عبد العزيز بعد الانتخابات.
الفسطاط الثاني النعاج العجاف والمحرومون خلال عشرية ولد عبد العزيز،ويرى أن ولد الغزواني سيكون المخلص من مأساة العشرية،ويستدلون على ذلك بصمت الرجل وثباته أمام استفزازات سلفه له.
وفي انتظار يوم الحسم،تتثاقل أيام يوليو لضيف مزيدا من التشويق….